أقلعت طائرة تعمل بالطاقة الشمسية من سان فرانسيسكو في أول محاولة لقطع
الولايات المتحدة دون وقود.
وستتوقف طائرة (سولر إمبلس) التي تعتمد على الطاقة الشمسية في التحليق
في فينيكس، ودالاس، وسان لوي، والعاصمة واشنطن، ونيويورك خلال الأسابيع القادمة.
يشبه جناحا الطائرة طائرة الإيرباس (أ340) لكنها بوزن عربة متوسطة.
وقامت طائرة بالتحليق لمدة 26 ساعة ويهدف فريقها إلى القيام بدورة حول
العالم سنة 2015.
وأقلعت الطائرة من موفيت فيلد الواقعة على أطراف سان فرانسيسكو باي على
الساعة 6:12 بالتوقيت المحلي (13:12 بتوقيت غرينيتش) وستستغرق المرحلة الأولى من الرحلة
إلى فينيكس 19 ساعة.
ويغطي الطائرة حوالي 12 ألف خلية شمسية تقوم خلال النهار بشحن بطاريات
ليثيوم -إيون المعلقة تحت الأجنحة.
وهو ما يسمح بتزويد المحركات الكهربائية الأربعة للطائرة بالطاقة ما يمكنها
من التحليق نهارا وليلا.
ويقود بيرتران بيكار الطائرة التي تحمل اسم (اش بي-أس.آي.إي)، وهو المؤسس
الشريك في هذا المشروع، وقد يكون معروفا أكثر كأول شخص يقوم سنة 1999 بدورة حول العالم
في منطاد يستخدم الهواء الساخن.
وتعد محاولة قطع الولايات المتحدة بطائرة بلا وقود هي الأولى من نوعها.
وحقق الطياران أندري بورشبورغ وبيرتران بيكار السويسريان الشريكان في
المشروع عددا من الأرقام القياسية العالمية خلال السنوات الماضية.
وسيتناوب الطياران على قيادة الطائرة خلال الرحلة.
وكانت أول رحلة ليلية لطائرة مزودة بالطاقة الشمسية سنة 2010 تبع بأول
رحلة دولية سنة 2011، وأول رحلة بين القارات سنة 2012.
وتأتي هذه التجربة خدمة لمبادرة إنتاج الطاقة النظيفة من أجل تشجيع السياسيين
ورجال الأعمال على تطوير وتبني تكنولوجيات الطاقة المستدامة.
وقال الطياران "نريد أن نبين للعالم إنه بالطاقة النظيفة، وبفريق
متحمس وبرؤية رائدة بعيدة المدى يمكننا أن نحقق المستحيل."
تعليقات