الـطـائرة الـتـويـن أوتـر DHC-6/100-200-300




قد تبدو هذه الطائرة للناظر وكأنها طائرة بدائية، أو من جيل الطائرات الأولى، لكن لو أدركنا أنه ثمة أكثر 400 طائرة من هذا النوع تحلق في السماء، وفي ظروف قد لا تستطيعها أي طائرة أخرى من شدة الحرارة التي تصل إلى 45 درجة مئوية، وحتى أشد درجات الحرارة برودة في شمال كندا وألاسكا لأقل من -30 درجة مئوية، ندرك أن هذه الطائرة طائرة غير عادية، وأنها مخصصة للعمل في مختلف الظروف. وان أعداد هذه الطائرة في زيادة بعد أن تبنت شركة (VIKING AIR) كندية الجنسية تصنيع هذه الطائرة وقطع غيارها، بعد أن توقف تصنيع هذه الطائرة منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي.

> بطاقة الطائرة الفنية:
ا
لنوع: طائرة أغراض عامة: DHC-6 والإصدارات التابعة هي DHC-6/ 100/200/300
الاسم: Twin Otter / توين أوتر
تاريخ التصنيع: 1964 وحتى 1988/ صنع منها 844 طائرة.
أول طيران: 20/05/1965
المعلومات خاصة لـDHC-6-300
باع الجناح: 19.8 m
مساحة الجناح: 39.02 m2
الطول الكلي: 15.8 m
الارتفاع الأقصى: 5.7 m
خلوص المروحة عن الأرض: 1.4 m
سرعة القصوى المستوية: 215 mph (340 km/h) at 10,000 ft (3,050 m)
سقف التحليق: 26,700 ft (8,140 m)
مدى التحليق: 700 nm (1,295 km)
الوزن الأقصى للإقلاع: 5,670 kg
المحرك: محركان مروحيان (Turbo Prop.) نوع PT6A-27 لشركة Pratt & Whitney Canada. بقدرة تصل إلى 620 SHP. وكل محرك مزود بمروحة متغير السرعة نوع Model HCB3TN3DBY لشركة Hartzell، بثلاث أرياش معدنية.
الحمولة: تصل إلى 19 راكب. إضافة للطيارين.
رسم ثلاثي الأبعد للطائرة التوين أوتر/ السلسلة 300 (DHC-6-300)


> نبذة تاريخية:
بدأ تصنيع هذه الطائرة في العام 1964 من قبل شركة de Havilland Canada، وكان أول طيران بتاريخ 20/05/1965. وكانت أولى الطائرات المصنعة هي 6 طائرات تحت مسلسل 1، واعتبرت كنماذج تجريبية prototype.
ومن بعد تم اعتماد الرقم المسلسل 100 للطائرات من رقم 7 إلى 115، وبتاريخ 1968 تم اعتماد المسلسل 200 للطائرات من رقم 116، وهي تختلف عن سابقاتها كونه تم تمديد مقدمة الطائرة بحيث أوجد ذلك مساحة أكبر لبضائع في مقدمة الطائرة، وأيضاً تم تكبير الباب الخاص بمساحة البضائع الخلفية، وقد زودت هذه الإصدارات: 1، 100، 200 بالمحرك PT6A-27 بقدرة تصل إلى 550 shaft horsepower.
ومنذ العام 1969 تم اعتماد الإصدار المسلسل 300، بداية من الطائرة رقم 231، وزود هذا الإصدار بالمحرك PT6A-27. ومن المتوقع أن يتم تزويد الطائرة بعد أن تولت شركة VIKING AIR هذه الطائرة بمحرك أكثر قوة وإجراء بعض التعديلات.



الإصدارات المختلفة للطائرة التوين أوتر

متعددة المهام/ الأغراض/ وقدرة على التكيف:
ما يميز هذه الطائرة هو اطلاعها بعديد المهام التي أثبت فيها جدراتها، وتكيفها مع الظروف الطبيعية، وما تتطلبه الضرورة، وكذا متطلبات التشغيل والمشغلين. إذ يمكن استخدامها كطائرة ركاب للمسافات القصيرة إذ يصل مدى تحليقها إلى حوالي 5 ساعات عند تزويدها بخزان الجناح (Wing tip fuel tank)، إذ يمكنها العمل بين الجزر كما في مدغشقر، أو العمل بين الحقول النفطية ومواقع العمل التي لا تتطلب تجهيزات كبيرة للمطارات ووحدات المعلومات والتشغيل، فهي لا تحتاج إلى مدارج هبوط طويلة أو مجهزة كونها مصممة على هذا الأساس (STOL- Short Take-Off and Landing)، فبإمكان الطائرة الهبوط على المدارج الممهدة والترابية، إذ يمكن التبديل بين مجموعتين من العجلات (Landing Gear): أولى ذات حجم صغير للمهابط المجهزة والممهدة، وثانية كبيرة للمهابط الترابية، والرملية. كما يمكن نزع مجموعة العجلات، واستبدالهابـ:
- عوامات للعمل في البحيرات وعلى الشواطئ.
- زلاجات للعمل على المسطحات الثلجية.
- أو عند العمل بين المسطحات المائية والبر، يمكن تزويد العوامات منظومة عجلات قابلة للطي، لاستخدامها عند الحاجة.


الطائرة في استخداماتها المختلفة

ما يميز هذه الطائرة أيضاً كونها خفيفة، ويمكنها في الحالات الحرجة الطيران الشراعي والهبوط في أي مكان، وهي خاصية تمنحها مجموعة العجلات الثابتة (Fixed Landing Gear)، وجناحاها العريضان العلويان اليوفران قوة رفع كبيرة، حتى عند السرعات المنخفضة، والحوادث أثبتت قدرة هذه الطائرة في السرعات المنخفضة. وتعد النرويج من أكبر مشغلي التوين أوتر، أما في أفريقيا فإن ليبيا هي من أكبر المشغلين لها، إذ يسجل في ليبيا أكثر من 20 طائرة.

تكيف الطائرة مع متطلبات التشغيل، يمكننا تلمسه في الاستعمالات المختلفة للطائرة، إذ يمكنها العمل:
كطائرة إسعاف يمكنها حمل إلى 5 أسرة، أو كطائرة شحن بين المواقع القريبة أو لتزويد المجموعات بما يتطلبه العمل، أو طائرة للبحث والمسح كونها تطير بكفاءة على الارتفاعات المنخفضة، وهي لهذا الغرض تستخدم كماسحة في عمليات المسوح الجيولوجية والجيوفيزيائية. وأجمل الاستخدمات تكون في الأغراض السياحية، خاصة عند تكبير حجم النوافذ، للاستمتاع بالمناظر الخارجية في الغابات وعلى ضفاف الأنهار والشلالات، وكذا في عمليات القـفز بالمظلات استبدال الباب بآخر منزلق.
كما وتستخدم هذه الطائرة في المجال العسكري، وثمة أكثر من دولة تستخدمها لذلك، لما تتمتع به الطائرة من قابلية لأداء المهمات الموكلة إليها وهي تحت الإصدارات المسلسلة (DHC-6-300M/ 300MR/ UV-18A/ UV-18B)، منها:
1- إذ تستخدم كماسحة للحدود والشواطئ لرصد المتسللين، والخارجين عن القانون.
2- وكوحدة دعم إلكتروني تقوم بالربط والتبليغ والمخابرة.
3- في التدريب على القفز بالمظلات.
4- توفير الدعم اللوجستي للوحدات المتمركزة.



أحد طائرات التوين أوتر، التابعة للقوات الجوية التشيلية
> سهولة:تتميز هذه الطائرة ببساطتها، وسهولة التعامل معها فإجراءات الخدمة اليومية سهولة وتعتمد على ظروف ومحيط التشغيل، وفي المجمل لا يتعدى الأمر من إجراء كشف لمستوى الزيت للمحرك، والحالة العامة لبدن الطائرة، وفي الأجواء الصحراوية إجراء غسيل للضاغط Compressor نهاية/بداية عمليات الطيران اليومية.
أما إجراءات الصيانة فهي معدة بطريقة مميزة، تمنع الطائرة من التوقف لإجراء الفحوصات والكشوفات الكبرى، فتم اعتماد نظام الـEMMA والذي يتم فيه تقسيم الفحوص على 48 كشف (EMMA) يجرى كل 125 ساعة طيران. بذا تحقق الطائرة كشفاً عاماً يشمل كل الأجزاء كل 6000 ساعة دون أن تتوقف الطائرة.

هذه الطائرة يمكنها تقبل إي من أجهزة الملاحة الحديثة، كما إن بعضها مزود بطيار آلي، فنطاق أجهزتها الملاحية واسع، مما يكفل سهولة في التعامل وكذا أعمال الصيانة والمتابعة الفنية.

تعليقات

‏قال noufii
great information

https://www.clubrivera.com