سلاح الجو الليبي يطلب شراء مروحيات أوغوستا



أعلن مصدر بالجناح التابع لشركة "أوغوستاوستلاند" الإيطالية لصناعة المروحيات في الدورة الأولى للمعرض الليبي للدفاع والأمن "ليبديكس" 2008 اليوم الأربعاء في طرابلس أن قيادة أركان سلاح الجو الليبي وهذه الشركة الإيطالية على وشك إبرام عقد متعلق بشراء عدة أنواع من هذه الطائرات.وفي تصريح على هامش اليوم الثالث لهذا المعرض قال مدير العلاقات العامة في شركة "أوغوستاوستلاند" جياني ماجيولي الذي لم يقدم المزيد من التفاصيل حول عدد وقيمة الصفقة إن شركته تلقت طلبيات من قبل سلاح الجو الليبي لشراء مختلف نماذج مروحيات "أوغوستا".وكشف نفس المسؤول مع ذلك أن هذه المفاوضات التي تجري على مستوى سياسي رفيع أصبحت الآن تتجاوز نطاق صلاحيات مجموعة "داسو" للطيران الفرنسية.




( ليبديكس 2008 فرصة لتحديث ليبيا !!!)




من جهته قال مدير الشؤون الدولية بجمعية الفاعلين الصناعيين الفرنسيين في الدفاع البري الجنرال جون ألبيرت إيبيتالون أن تنظيم الدورة الأولى للمعرض الليبي للدفاع والأمن "ليبديكس" 2008 يسمح لليبيا بعرض بتجهيزاتها وتحديد إحتياجاتها الفعلية على مستوى العمليات الميدانية.واضاف الجنرال إيبيتاليون على هامش اليوم الثاني لهذه التظاهرة الإقتصادية والأمنية إن هذا المعرض من شأنه أن يشكل فضاء إلتقاء وإتصالات بين الفاعلين في هذا المجال والمتمثلين في الضباط ورجال الصناعة وصناع القرار السياسي القادمين من أوروبا وأنحاء أخرى من العالم لتبادل تجاربهم وعرض آخر إختراعاتهم المصممة وفق تكنولوجيا رفيعة.وأكد أيضا أن الحضور القوي لفرنسا بجناح وطني تديره المجموعة المهنية الخاصة التي يمثلها يشمل عدة شركات أخرى مثل "جي أي أف" و"داسو" (التي تعرض آخر طراز في طائرة رافال) و"سافران" و"تاليس" و"نيكستر" و"رونو تراك" و"روكسيل" و"أسيمات".وأوضح أن هذا المعرض الذي يجمع 17 دولة يقدم تشكيلة واسعة من التكنولوجيات بدء من المعدات المدرعة وإنتهاء عند أنظمة التحكم الإلكتروني وعبر الحاسوب مرورا على ترسانة كاملة "للأمن الوطني" تسمح بتوسيع قطاع الدفاع بما يجعله يشمل قطاع الأمن وفق التوجه الحالي لكل المعارض.ولاحظ الجنرال إيبيتالون أن المشاركة المكثفة للشركات الفرنسية في مختلف المعارض التي تنظمها ليبيا يأتي إثر تعزيز العلاقات السياسية بعد الزيارات المتبادلة بين القذافي والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.وأكد أن هذا الإلتزام الفرنسي نابع أيضا من سعي باريس لإضفاء توازن على علاقاتها في ضفتي المتوسط من خلال نسج إتصالات مع الدول المغاربية التي تربطها بفرنسا صداقة تقليدية ومع ليبيا الواقعة شرق الضفة الجنوبية للمتوسط.وفي تطرقه للإشاعات التي راجت العام الماضي حول إحتمال طلب ليبيا شراء طائرة "رافال" أكد المسؤول الفرنسي أن ملف "رافال" معقد نوعا ما شأنه شأن أي ملف آخر متعلق بالتسليح مفسرا موقف ليبيا بحرصها على أخذ الوقت الضروري للتفكير مليا قبل إلزام دفاع البلاد لعدة سنوات.ووفقا لهذا المسؤول العسكري الفرنسي فلا يمكن لأي مسؤول أن يتخذ قرارات بدافع العاطفة بل عليه أن يتأكد من التزود بقدرة حقيقية ما يعني من الناحية العسكرية التمتع بعدد منسجم من الرجال والعتاد المنظمين والمدربين حتى يكون لهم تأثير عسكري على الميدان.


تعليقات