راصد الطقس – Weather Radar


يعتبر راصد الطقس أو رادار الطقس (Weather Radar) من الأجهزة المستخدمة في الطائرات التجارية المستخدمة لنقل الركاب أو البضائع، وإن كان مع أنظمة الملاحة وأجهزة العدادات الحديثة صار هذا الجهاز أحد العمليات المدمجة في النظام، لنجد الآن نظام الرصد ذي الثلاث أبعاد.

الوظيفة الأساسية لمنظومة راصد الطقس، هي اكتشاف الظاهر المُناخية المتمثلة في السحب وما يصاحبها من تقلبات تحفها، كالأمطار والبَرد. وتمثيل هذه السحب في أشكال يمكن للطيار فهمها.
أما الوظيفة الإضافية له، فهي إظهار التضاريس (terrain) المواجهة للطائرة.

يعمل الراصد على مبدأ إرسال سيل من النبضات عبر الهوائي الخاص على اتساع زاوية 240 درجة (120 درجة على جانبي الطائرة). ذات الهوائي يقوم باستقبال النبضات المنعكسة، وعن طريق حساب زمن رجوع النبضة وقوتها يمكن تحديد طبيعة الكتلة أو الشيء الذي يقابل الراصد.
وعن طريق الدوائر والمعالجات الملحقة بالراصد، يتم تحويل هذه الإشارات الكهربائية إلى نظام من الأشكال والألوان يتم استعراضها على شاشة الراصد (Weather Radar Display) أو شاشة الملاحة في النظام الحديث (EFIS).




الهوائي الذي يعمل على الرصد، مثبت إلى لوحة عن طريق ثلاث محركات تزود الهوائي بالحركة اللازمة للوضع الأفقي، عند أداء الطائرة لأي من مناوراتها أو تغيير وضعيتها.
فمثلاً: عند وضعية الإقلاع، سيكون الهوائي في اتجاه التحليق متجهً للأعلى، بالتالي يعمل المحرك الموكل له تحسس التغير في وضعية زاوية الطائرة بتحريك الهوائي ليكون في وضعية أفقية موازية لسطح الأرض.



هذا الهوائي في العادة، يوجد في مقدمة الطائرة (Nose)، بحيث يكون الطاقم والركاب في مأمن من خطر التعرض للأشعة، كما إن مخروط مقدمة الطائرة (Redome) يصنع من مادة غير معدني لتمكن الأشعة من المرور.

هذا ويمكن التحكم بمدى وحجم درجة الرصد عن طريق وحدة التحكم الملحقة بجهاز العرض.




يتم إجراء الفحص الخاص لهذا الجزء بشكل دوري أو عند الحاجة. وفي حال الاضطرار إلى اختبار عمل الراصد يفضل أن يجرى هذا الأمر تحت مجموعة من الضوابط أهمها، خلو المكان من الأشخاص أو العاملين، تحديد مكان الاختبار بعلامات تحذير (هذه الإجراءات توجد في دليل الطائرة).

والله أعلم.

تعليقات