حوالي 5 ملايين دينار خسائر شركات الطيران الليبية جراء غلق الأجواء الأوروبية



أشرف الشاعري


تكبدت ليبيا الواقعة في الضفة الجنوبية للمتوسط حيث تشكل بفضل موقعها الجغرافي حلقة وصل بين إفريقيا وأوروبا خسائر إقتصادية كبيرة جراء إنعكاسات غلق الأجواء الأوروبية الذي تضررت منه بالأخص شركتا طيران الخطوط الليبية والخطوط الإفريقية اللتان تسيران رحلات نحو القارة العجوز>
وقد لحقت بشركة الخطوط الليبية التي تسير رحلات نحو أوروبا إنطلاقا من طرابلس خسائر محدودة بسبب إلغاء العديد من رحلاتها خلال الأسبوع الماضي عكس شركة الخطوط الإفريقية التي تقوم تكريسا للتوجه الذي تبنته منذ تأسيسها سنة 2001 بتغطية القارة الإفريقية عبر ربطها بباقي قارات العالم والتي (الشركة) تكبدت بحسب ما أفاد به مديرها التنفيذي (رماح التير) خسائر جسيمة تقدر بحوالي 5 ملايين دينار (270ر1 دينار ليبي يعادل دولار أمريكي واحد.
وتخصصت شركة الخطوط الإفريقية بربط العواصم الإفريقية مع نظيراتها الأرووبية ما يجعلها تغطي 72 وجهة عبر العالم عبورا على طرابلس بإتجاه كل من جنوب إفريقيا وتشاد وبوركينا فاسو وبنين والكونغو الديمقراطية وإفريقيا الوسطى والكاميرون ومصر وغانا والسودان والكوت ديفوار ومالي والتوغو والنيجر والسنغال فيما يتعلق بإفريقيا
أما في أوروبا وباقي العالم فتسير شركة الخطوط الإفريقية رحلات نحو كل من فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والدانمارك والإمارات العربية المتحدة والصين وبنغلاديش
وأكد الطير في مقابلة مع وكالة بانا للصحافة اليوم الخميس في طرابلس أنه تم إلغاء 45 رحلة في المجموع نحو أوروبا أي ما يمثل 12 ألف راكب الأمر الذي أدى إلى توقف شبه كامل للرحلات الجوية لشركته بين إفريقيا وأوروبا وأوضح ان هذه التعليقات المفاجئة لرحلات شركته جعلت العديد من الركاب محبوسين في محطات العبور بسبب إستحالة إيجاد رحلة نحو بلدانهم. ولاحظ مسؤول الخطوط الإفريقية أن شركته قامت بإيواء ما يفوق 350 راكب خلال أكثر من أسبوع في طرابلس على حسابها الخاص وغطت مصاريف إيواء عدد من الركاب في جوهانسبورغ ومحطات عبور أخرى بإفريقيا وكذلك في لندن وباريس.
وقال الطير إن شركته حاولت خلال فترة تعليق الرحلات الجوية نحو أوروبا أن تستجيب لرغبات الركاب عبر تزويدهم بالمساعدة الضرورية وضرب على ذلك مثلا بتمديد ساعات العمل في مركز إستقبال إتصالات الزبائن من أجل إطلاع الركاب على المعلومات التي يحتاجونها وهو ما رفع عدد الإتصالات التي تلقاها المركز بثلاثة أضعاف.
وقام المدير التنفيذي لشركة الخطوط الإفريقية بتقسيم الخسائر إلى صنفين أحدهما مرتبط بالتكاليف الناجمة عن بقاء الطائرات في مدرج المطار وتوقف العاملين عن العمل مع تسديد مستحقاتهم والآخر عبارة عن خسائر مباشرة ناتجة عن توقف بيع التذاكر التي تمثل مصدر العوائد الرئيسي للشركة فضلا عن المصاريف الإضافية مثل إيواء العاملين المحاصرين في الخارج.
وأشار مسؤول الشركة كذلك إلى خسائر على صعيد الإقتصاد الوطني تكبدها قطاع السياحة بإعتبار أن هذه المرحلة تتزامن في أوروبا مع فترة العطلات التي يفضل الناس قضائها في إفريقيا علاوة على عودة الجاليات الإفريقية إلى بلدانها.
وفيما يتعلق بشحن السلع أكد الطير عدم تسجيل خسائر كبيرة تذكر في هذا الجانب بما أن شركته لم تطور كثيرا هذا النوع من النقل ولأن البضائع يمكنها أن تنتظر..

تعليقات

ادراج عميق نشكرك لمساهمتك الفعالة فى التدوين الليبي

يسعدنا ان تساهم معنا

يسعدنا ان تتفضلوا بالمساهمة في عملية التصويت لأسبوع التدوين المروري لأختيار 6 مدونات ستترشح للمرحلة الثانية صوتكم سيحسب من ضمن النتائح مناصفة مع تصويت لجنة التحكيم
http://www.libyanbloggers.com/index.php?option=com_content&view=article&id=4090:2010-04-22-21-16-09&catid=36:2008-09-01-11-09-39&Itemid=50
‏قال Eng.Ramez Enwesri
أختي غيداء

سأفعل بإذن الله
شكرا لمرورك الكريم