طائرة ركاب تعود إلى تونس بعد احتجازها في طرابلس




هبطت طائرة ركاب تونسية في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت بمطار قرطاج الدولي بعد أن عطل مسلحون ليبيون إقلاعها من مطار معيتيقة الدولي في العاصمة الليبية طرابلس ست ساعات كاملة.
وقال مصدر بوزارة النقل التونسية إن طائرة ايرباص “إيه 320″ التابعة لشركة الخطوط الجوية التونسية حطت في ساعة متأخرة من مساء السبت بمطار قرطاج وعلى متنها 54 راكبا 47 ليبيا و7 تونسيين قادمة من مطار معيتيقة الدولي.
تأخير بالإقلاع
وأوضح أن الطائرة أقلعت من ليبيا الساعة 21:00 بتوقيت جرينتش عوضا عن الساعة 15:00 أي بتأخير ست ساعات، مضيفاً أن مسلحين حاولوا صعود الطائرة إلا أن طاقمها أغلق الأبواب ومنعهم من ذلك.
ومن جهته، أعلن التلفزيون الرسمي التونسي نقلا عن دبلوماسي تونسي في طرابلس قولة إن نحو 300 من ثوار حي سوق الجمعة بالعاصمة طرابلس اقتحموا مطار معيتيقة ومنعوا الطائرة التونسية من الإقلاع في محاولة للضغط على الحكومة الليبية الجديدة حتى تستجيب لجملة من مطالبهم.
فتح تحقيق
وفي سياقٍ منفصل، أوضح الدبلوماسي أن هؤلاء طالبوا بتسريع فتح تحقيق في مقتل عدد من ثوار حي سوق الجمعة في كمين نصبه لهم الأسبوع الماضي مسلحون في مدينة بني الوليد – 180 كلم جنوب شرق طرابلس – التي كانت آخر معاقل نظام المقتول معمر القذافي.
وسمح الثوار للطائرة التونسية بالتحرك بعد أن تلقوا وعودا من السلطات الليبية بالاستجابة لمطالبهم، موضحاً أن “هذه الحادثة لا تستهدف العلاقات التونسية الليبية”.
نفي الاختطاف
واستأنفت شركة الخطوط الجوية التونسية في 16 نوفمبر 2011 رحلاتها بين تونس وطرابلس التي انقطعت منذ فبراير الماضي بسبب الثورة الليبية.
وتؤمن الشركة 14 رحلة في الأسبوع بين تونس وطرابلس بمعدل رحلتين في اليوم. كما تسير 3 رحلات أسبوعيا نحو بنغازي شرق ليبيا أيام الإثنين والخميس والأحد.
ونفت شركة الخطوط الجوية التونسية السبت ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية حول اختطاف طائرة إيرباص تونسية أثناء هبوطها بمطار طرابلس في ليبيا.
وقد ذكرت مواقع إلكترونية تونسية أن ثوار ليبيين اختطفوا طائرة ايرباص تونسية احتجاجا على رفض السلطات التونسية تسليم المطلوب للعدالة الليبية البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد المقبور معمر القذافي.


تعليقات