إيطاليا في خدمة طيران ليبيا



ذكرت وكالة الأنباء “أسكا” أن إيطاليا سوف تقوم بتأهيل وتدريب الخبرات الليبية في ميدان السلامة في قطاع الطيران.
وأشارت الوكالة إلى أن من شأن ذلك أن يرفع من قدرة المطارات الليبية على قبول العديد من الرحلات ويساهم في دعم المبادلات مع الدول الأخرى.
وسيكون لإيطاليا الدور الأول في تكوين قطاع الطيران في ليبيا خلال الأشهر القليلة القادمة. وقد تحصلت إدارة الطيران في إيطاليا على عقد تدريب قادة الطائرات ومراقبة المطارات في ليبيا بعقد يفوق المليون يورو.
تكوين
وسيتم تكوين 140 مراقبا جويا في مرحلة أولى بهدف أول، هو العمل على تأمين حركة الطيران في ليبيا والمطارات الجديدة سواء في المدن الكبرى أو في المطارات المزمع بناؤها في مراكز جديدة بالجنوب الليبي.
وكانت إيطاليا من أول الدول التي قامت بإرسال طائراتها وفتح جسر جوي مع الأراضي الليبية وذلك بهدف العمل على نقل المواطنين والبضائع في الفترة الحرجة بعد الحرب ولتطوير المبادلات بين البلدين.
واليوم فإن شركة الطيران الإيطالية هي من أول الشركات التي تربط مطارات ليبيا بأغلب مطارات العالم، ومن المتوقع أن يكبر حجم الرحلات ليتم نقل الآلاف بين الضفتين مع نهاية سنة 2012.
خبرة إيطالية
ومع حلول شهر ديسمبر سوف يتم البدء في تدريب الطواقم الجديدة التي ستعمل في المطارات الليبية، وحسب مدير الطيران في إيطاليا، سيحتاج تدريب المراقبين حوالي 30 ألف ساعة من العمل المتواصل خلال الأشهر القادمة لأكثر من 140 شخصا مما يرفع من قدرتهم على تأمين العمل في ليبيا مستقبلا.
ويرى الكاتب أن الأمن سوف يكون الهاجس الأكبر بالنسبة للنقل الجوي في ليبيا، بحيث يجب حماية المطارات وتسهيل إطلاق ونزول الطائرات في المستقبل لأن عدد الرحلات سيرتفع مع النمو الاقتصادي لليبيا.
واعتبر أن قيام إيطاليا بذلك هو نجاح جديد ودليل على خبرة الإيطاليين وقدرتهم على تقديم العديد من الخدمات في ليبيا، خاصة في القطاعات الحيوية مثل موضوع تنقل الأشخاص وسهولة الجولان.
في الطرف الآخر من الصورة نجد الوضع الحالي للطيران والخدمات في ليبيا بحاجة للكثير من التأهيل والعمل، خاصة أن الحرب قد دمرت البنية التحتية، كما أن نظام القذافي لم يستثمر في التكوين والرفع من الكفاءات الداخلية، وكثيرا ما استنجد بكفاءات خارجية سرعان ما رحلت بسبب الحرب.

تعليقات