العثور على هيكل طائرة بريطانية سقطت قبل 70 عام فوق صحراء ليبيا




أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مؤخراً، العثور على هيكل طائرة حربية تابعة لها اختفت آثارها عام 1942 إبان الحرب العالمية الثانية فوق الأراضي الليبية .
وعثر في موقع قريب من هيكل الطائرة بحسب صحيفة الرأي الكويتية على رفات شخص لم يُعرف بعد ما إذا كانت رفات الطيار البريطاني الذي يبدو أنه هبط اضطراريا في الصحراء بعد إصابة طائرته بنيران ألمانية.
وتم الإعلان عن هذا الاكتشاف خلال الاحتفالات الجارية بمناسبة مرور 70 عاما على «معركة العلمين» التي خاضها الجيش البريطاني ضد جيش المانيا النازية في شمال أفريقيا، حيث اختفت آثار الطيار دنيس كوبنغ وطائرته الحربية من طراز «بي40 كيتيهوك» التي عثر على هيكلها في حالة جيدة، ما يوحي بأن الطائرة هبطت اضطرارياً بعد إصابتها بنيران معادية.
من جهة أخرى شكك أقارب كوبنغ في صحة إعلان وزارة الدفاع بأن الرفات التي عثر عليها هي رفات دنيس، نظرا لعدم العثور معها على ملابس عسكرية بريطانية ، مؤكدين أن العظام التي عثر عليها لم تخضع لفحص مخبري، ما يضع علامات سؤال حول هوية صاحبها.
ودعا ابن أخت كوبنغ ويليام  برايور بينيت (62 عاما) ، وزارة الدفاع للإسراع بإجراء التحاليل اللازمة لتحديد الهوية الحقيقية لصاحب الرفات.
وقال بينيت ان مؤرخاً بريطانيا وخبير طب شرعي تبرعا للسفر إلى الصحراء الليبية عن طريق مصر للمساعدة في هذه المهمة.
وعبّر بينيت عن غضبه من الطريقة التي تعاملت بها وزارة الدفاع مع اكتشاف الرفات من جانب عمال بولنديين يعملون لحساب إحدى شركات النفط في المنطقة لأن العثور عليها تم في حزيران الماضي، وأن البولنديون اكتفوا بالتقاط الصور للطائرة والرفات وتركتا في موضعهما في الصحراء ولم يُبذل جهد حقيقي لإحضارهما حتى الآن.
وأوضح أنه تلقى في أغسطس الماضي اتصالاً من مسؤول في وزارة الدفاع يُبلغه بأن العظام التي عُثر عليها ليست لدنيس، من دون أن يُبنى هذا الرأي على أي تحليل مخبري لها.
وأضاف أنه «ليس معنياً بهيكل الطائرة الذي عثر عليها بقدر ما هو معني بالتحقق من هوية الرفات». وتابع أنه «إذا تبين أنها لدنيس فسيبذل كل ما بوسعه لدفنها.
ووفقاً للعمال البولنديين ما زال هيكل الطائرة في حالة جيدة وشوهدت في جانب منها ثقوب أحدثها الرصاص الذي تعرّضت له الطائرة لدى إصابتها.
وكشفت وزارة الدفاع في هذه المناسبة بأن مجموعة مؤرخين وعلماء آثار إيطاليين عثروا على رفات 12 شخصا في موقع قريب من الموقع الذي عُثر فيه على الطائرة في الصحراء الليبية، وقالوا أن سكان المنطقة هم الذين دلوهم على مكان وجود الأرفية.


تعليقات