رغم تحطّم 12 طائرة في 2014... لا تحطيم للرقم القياسي

على الرغم من أن العام 2014 شهد حتى الآن 12 حادثة تحطّم لطائرات ومقتل 764 شخصاً، إلاّ أنه ليس العام الأسوأ في تاريخ حوادث الطيران.



فالعام الذي شهد أكبر عدد حوادث طيران، هو العام 1972 الذّي يصنّف الأسوأ في تاريخ الطيران المدني، إذ قتل 2429 شخصاً في 55 حادثة تحطم طائرات بينها طائرة "أيروفلوت" الروسية التي قتل فيها 174 شخصاً وطائرة "كونفاير 990" الإسبانية التي قتل فيها 155.
ولكن ما هو سيّء هذا العام، هو حصول حوادث الطيران بعد عقود من التراجع التدريجي. واستمتع العالم بأكثر فترة أماناً في تاريخ الطيران، إلى أن اعتُبر العام الماضي الأكثر أماناً منذ العام 1945، عندما قتل 265 شخصاً في حوادث طيران.
وتضاعف عدد حوادث الطيران هذا العام ولكنها لا تزال تعتبر منخفضة نسبياً. والشهر الماضي وحده شهد ثلاثة حوادث: لطائرة تايوانية قتل فيه 48 شخصاً وطائرة ماليزية أسقطت على الأرجح فوق أوكرانيا وقتل كل من على متنها وعددهم 298 وأخيراً تحطّم الطائرة الجزائرية التي قتل فيها 119 شخصاً، من دون أن نغفل عن ذكر الاختفاء الغامض للطائرة الماليزية في آذار (مارس) الماضي وعلى متنها 239 شخصاً.
ولكن هذه المعطيات لا تمنع المسافرين من القلق من احتمال أن يتّجه العام الحالي ليكون العام الأسوأ في تاريخ الطيران. أمّا الخبراء، فيرفضون هذه التوقعات ويصرّون على النظر إلى معطيات الأعوام الماضية والتي تشير إلى تحسّن وضع القطاع بشكل ملحوظ.



تعليقات