كشف النقاب في معرض فارنبره للطيران عن خوذة ذكية جديدة تسمح لقائدي الطائرات المقاتلة بالرؤية في الظلام عبر كاميرا مدمجة معها للرؤية الليلية. ويعمل الجزء الأمامي للخوذة التي تحمل اسم "سترايكر 2" كشاشة عرض عالية الجودة، والتي يمكن أن تظهر معلومات مفيدة للمستخدم من بينها أهداف وإحداثيات للأشياء الموجودة على الأرض.
وتتمتع الخوذة، التي طورتها شركة "بي ايه إي سيستمز"، بتكنولوجيا تتبع الرأس، ووصف أحد الخبراء الخوذة بأنها تمثل "تقدما مهما". وكانت الأجيال السابقة من خوذات طياري المقاتلات مجهزة بنظارات خارجية للرؤية الليلية، لكنها كانت تزيد من وزن الخوذة على رأس قائد الطائرة.
ويمكن أن يصل وزن النظارات الواقية الرقمية إلى 0.5 كليوغرام. ولا يبدو هذا وزنا كبيرا، لكنه يزيد بواقع تسعة أضعاف حينما تزيد قوة تسارع الطائرة عند قوة تسارع 9 جي.
وقوة التسارع جي هي تأثر الجسم جراء التسريع على سبيل المثال خلال انطلاق الصاروخ أو معاناة الطيار عندما تنحرف به الطائرة بشدة عن الاتجاه المستقيم. وتقوم النظارات الواقية بتغيير مركز الجاذبية في الخوذة، وهذا يسبب ضغطا على الرقبة ويقيد من حركة الطيار أثناء التحليق وسط الظلام.
رؤية عالية الجودة
وتنقل الخوذة سترايكر 2 الرؤية الليلية الى داخل الخوذة (بدلا من النظارات الليلية الخارجية) باستخدام صورة من كاميرا رقمية تعرض عبر الشاشة المحملة على مقدمة الخوذة.
وتمثل الرؤية الليلية عنصرا مهما لقائدي الطائرات حينما يحلقون بتشكيلات في الهواء أو عند إعادة التزود بالوقود جوا أو خلال مساعدة الجنود على الأرض، أو حتى شن هجوم أرضي.
وقال كريس كولستن مدير تطوير الأعمال في شركة "بي أيه إي سيستمز" إن المهمة الأولى للخوذة هي الحفاظ على سلامة الطيارين، لكنه أضاف بأن "سترايكر 2" توفر "جميع القدرات في جميع الأوقات". وأكد أنه "بصورة أساسية، يجب أن توفر (الخوذة) عنصر الحماية".
وتابع "يجب أن يظل قائد الطائرة قادرا على القفز منها بسرعة تصل إلى 600 عقدة، لكن يمكننا بعد ذلك إضافة تكنولوجيا لزيادة وعي الطائرة بوضعه أثناء الطيران".
وتحتوي سترايكر 2 أيضا على شاشة ذات جودة أعلى من النموذج السابق، وتكنولوجيا استشعار تتبع الرأس.
وأكد جاستن برونك محلل الأبحاث في العلوم العسكرية في معهد "رويال يونايتد سيرفسز" أن قدرات الرؤية الليلية للخوذة تمثل "تطورا كبيرا جدا".
تعليقات