أفادت حكومة بوركينا فاسو بالعثور على حطام طائرة شركة الطيران الجزائرية التي فقدت في وقت سابق الخميس جنوبي بلدة غاو في مالي قرب الحدود مع بوركينا فاسو. الجنرال غيلبيرت دينديري، أحد مساعدي رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري، انه تم تحديد موقع بقايا حطام الطائرة المحترق عبر الحدود مع مالي.
وأضاف أنه ليس هناك ناجين في موقع السقوط من بين الركاب والطاقم الذين كانوا على متن الطائرة. التي كانت في طريق رحلتها من واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، إلى الجزائر العاصمة وكان على متنها 116 شخصا.
ومن جهتها قالت فرنسا إنها أرسلت وحدة عسكرية لجمع المعلومات الأولية وتأمين الموقع الذي عثر فيه على حطام الطائرة في مالي بالقرب من حدود بوركينا فاسو.
وقد اختفت الطائرة عن المراقبة بعد 50 دقيقة من الطيران، وفقدت الاتصال مع موظفي المراقبة بعد وقت قصير من طلب طيارها تغيير مسار طيرانه بسبب الطقس السيء. وقد أكد مسؤولون في هيئة ضبط الطيران المدني الجزائرية تحطم الطائرة الجزائرية في الصحراء بمالي.
وأوضح متحدث باسم شركة الطيران الجزائرية أن الرحلة كان فيها 50 فرنسيا، و24 من بوركينا فاسو، و8 لبنانيين، و4 جزائريين، و2 من لوكسمبورغ، وراكب واحد من كل من بلجيكا وسويسرا، ونيجيريا والكامرون، وأوكرانيا ورومانيا. أما طاقم الطائرة الستة فكلهم من إسبانيا.
"ضعف الرؤية"
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر في شركة الطيران الجزائرية، لم تفصح عن اسمه، قوله إن الطائرة كانت على مقربة من الحدود الجزائرية، عندما تلقى طاقمها أمرا بتغيير الاتجاه بسبب صعوبة الرؤية، وتجنبا للاصطدام بطائرة أخرى على الممر الجوي بين الجزائر العاصمة وباماكو. ويعتقد أن "الاتصال فقد بعد تغيير الاتجاه".ونقل مراسل بي بي سي في باماكو، ألكس دوفال، عن قائد قوات الأمم المتحدة في مالي، قوله إنه يعتقد أن الطائرة تحطمت في المنطقة ما بين غاو وتساليت، مضيفا أن الأحوال الجوية كانت سيئة جدا في ال 24 ساعة الماضية.
وشهدت منطقة غاو عواصف رملية هوجاء في ال 24 ساعة الماضية. كما أن جماعات مسلحة لا تزال نشطة في شمالي مالي، ولكن مسؤولين فرنسيين قللوا من إمكانية امتلاكهم أسلحة قادرة على إسقاط طائرة.
تعليقات