بدأت طائرة سولار إمبلس، التي تعمل بالطاقة الشمسية، رحلتها عبر المحيط الهادي، في محاولة لتحقيق رقم قياسي للمرة الثانية.
وأقلعت سولار إمبلس من قاعدة ناغويا الجوية في اليابان، ومن المتوقع أن تهبط في هاواي بالولايات المتحدة خلال حوالي 120 ساعة.
وقال الموقع الخاص بالطائرة على الإنترنت إن الطيار أندريه بورشبيرغ تجاوز نقطة اللاعودة.
وانتظر الفريق ما يقرب من شهرين لحين تحسن الأحوال الجوية لعبور المحيط الهادي.
وأضاف الموقع "أندريه بورشبيرغ تجاوز نقطة اللاعودة ويجب أن يتابع رحلته على مدى خمسة أيام وخمس ليال حتى نهايتها".
ولم يعد أمام الطيار الآن خيار العودة إلى اليابان، إذا ساءت الظروف الجوية.
وكانت المحاولة الأولى للعبور قد فشلت بسبب تغير الأحوال الجوية، ما أدى إلى هبوط الطائرة اضطراريا.
كما ألغيت محاولة أخرى للإقلاع يوم الثلاثاء الماضي بسبب مخاوف من سوء الأحوال الجوية.
وقرر الفريق ألا ينشر الكثير من المعلومات عن الرحلة هذه المرة، لحين مرور عدة ساعات، تحسبا لعودة الطائرة حال تردي الأحوال الجوية.
وإذا
نجح قائد الطائرة في عبور المحيط الهادي، ستكون هذه أول رحلة فردية في
تاريخ الطيران، والأطول مسافة لطائرة تعمل بالطاقة الشمسية فقط.
وهذه الرحلة هي الثامنة لـسولار إمبلس حول العالم، لكنها الأصعب، إذ اضطر الفريق لتأجيلها لمدة أسابيع.
وكان من المفترض أن تنطلق الرحلة إلى هاواي من منطقة نانجينغ الصين،
وانطلقت بالفعل في 31 مايو/آيار الماضي، لكنها هبطت اضطراريا في اليابان
بعد عدة ساعات من التحليق بسبب سوء الأحوال الجوية.
والطائرة مزودة
بـ17 ألف خلية شمسية. وقد تسقط في المحيط حال عدم امتصاص كمية كافية من
أشعة الشمس لشحن بطارياتها. وعندئذ، سيضطر قائد الطائرة للقفز منها.
ويقضي
قائد الطائرة، السويسري أندريه بورشبيرغ، الرحلة في كرسي القيادة، في قمرة
بحجم كابينة التليفون. وسيسمح له بغفوات لا تزيد مدتها على 20 دقيقة.
وإذا
نجحت الرحلة، ستستمر الطائرة في جولتها حول العالم، لتعبر من هاواي إلى
أراضي الولايات المتحدة. ثم تستمر الرحلة عبر أمريكا الشمالية، قبل محاولة
عبور المحيط الأطلنطي.
لكن استمرار عوامل التأخير قد يتسبب في تأجيل
مراحل الطيران المتعاقبة، فمن المفترض أن تعبر سولار إمبلس المحيط الأطلنطي
قبل شهر أغسطس/آب، وهو أوج موسم الأعاصير.
تعليقات