ماذا تعرف عن الطائرة الأمريكية الحربية “Lady be good‏” التي سقطت في 1943 بالصحراء الليبية




في يوم 4 أبريل سنة 1943 خلال الحرب العالمية الثانية انطلقت من قاعدة Soluch “قاعدة بنينا بنغازي حاليا” التابعة لسرب قاذفات القنابل رقم 376 الأمريكي، الطائرة ” Lady be good” من طراز B-24 محملة بالقنابل وبطاقمها المؤلف من تسعة أفراد في أول مهمة لها و لطاقمها بعد وصولهم لليبيا والمهمة كانت قصف أهداف مهمة في مدينة نابولي الإيطالية.
طاقم الطائرة
وقامت الطائرة بمهمتها بنجاح و عند رحلة العودة الساعة 12:12 بتوقيت بنغازي ظلت الطائرة طريقها بسبب تعطل جهاز الملاحة وعدم التمكن من رؤية المطار ليلاً و رغم المحاولات الجاهدة للطيار و للقاعدة ببنغازي لإرجاعها سالمة لكنها لم ترجع و فُقد الاتصال مع الطاقم.

ظن الجميع وقتها أن الطائرة سقطت في البحر إثر فقدانها للوقود ولكن الطائرة كانت قد تخطت بنغازي باتجاه الجنوب الشرقي و طارت لمدة ساعتان قبل أن يقرر الطاقم القفز بالمظلات و ترك الطائرة قبل سقوطها على تمام الساعة الثانية صباحا, هبط كل الطاقم بسلام – حينها – واستمرت الطائرة بالتحليق من غير طاقم و سقطت على بعد 26 كم من موقع هبوطهم في المنطقة التي تعرف حاليا بالسرير.

مع طلوع الفجر أرسلت القاعدة طائرات للبحث والإنقاذ لكن دون جدوى واعتبرت مفقودة وانتهى البحث إلى غاية سنة 1958 حيث وجد فريق استكشاف نفطي بريطاني الحطام عن طريق الصدفة ولم يجد أثر للطاقم , تم إبلاغ القوات الجوية الأمريكية في قاعدة الملاحة بطرابلس حينها حيث قاموا برحلات استكشافية للحطام وللبحث عن الطاقم قاموا خلال هذه الرحلات بالتحقيق في أسباب سقوطها وأخذ القراءات من الطائرة وأخذ بعض المقتنيات الشخصية والقطع الصالحة منها كالرشاشات و تم إرسالها للولايات المتحدة بعضها لازال معروضا داخل المتحف القومي لسلاح الجو الأمريكي .
كثف سلاح الجو الأمريكي رحلات البحث وكللت جهودهم بالنجاح سنة 1960 وجدت بقايا خمسة أفراد من الطاقم وبعدها وجدت بقايا شخص آخر مسافة 38 كم شمال غرب زملائه الخمسة وبعدها وجدت بقايا أخرى مسافة 42 كم شمال غرب الموقع الأخير تم إيقاف عمليات البحث وفقد الأمل في إيجاد الشخصان المفقودان و التوقعات كانت بأنهم دفنوا تحت الرمال إلى أن وجدت طائرة تابعة لشركة بي بي بريتش بتروليوم عن طريق الصدفة بقايا شخص آخر يتبع الطاقم المنكوب تكفل السلاح الجوي الامريكي بنقل كل الرفاة إلى الولايات المتحدة وإقامة مراسم الدفن كاملة.
سنة 1994 قامت الحكومة الليبية بنقل بقايا الطائرة إلى قاعدة طبرق الجوية ” عن طريق شركة الخليج العربي للنفط للحفاظ عليها و إدخالها لمتحف الحرب العالمية الثانية بالمدينة وحالياً الطائرة موجودة بمكتب السياحة بطبرق وقد تأثرت كثيرا بسبب نقلها لأكثر من مرة ومن مكان إلى مكان والطريف في الأمر أن أحد إطاراتها لايزال محتفظ بالهواء داخله إلى الآن .

 

تعليقات