قطاع صناعة الطيران في المغرب ينشر جناحيه

عن المصدر


عبد الغني الرحماني رئيس أنظمة ربط التقنيات الجوية المغربية   MATIS Aerospace   ، يخطو في الممر المركزي بأرض المصنع الواسعة ويشير إلى الصفوف الطويلة من المقاعد على يساره ويمينه حيث يقوم نحو 900 عامل ماهر بتجميع حزم الأسلاك المعقدة لصناعة الطائرات.
ويقول أنظر هنا على هذا الجانب لبوينغ وعلى الجانب المقابل ستجد ايرباص ، ويقول مازحاً : إن أكبر المتنافسين في صناعة الطائرات على مستوى العالم  يفصل بينهما متران فقط .
أنظمة ربط التقنيات الجوية المغربية MATIS) Morocco Aero-Technical Interconnect Systems) هي شراكة بين شركة بوينغ وشركة سافران الفرنسية لإنتاج وتجميع حزم الأسلاك والتوصيلات لأكبر الأسماء في عالم صناعة الطائرات ، بما فيها شركات بوينغ وإيرباص وشركة داسو الفرنسية وشركة سنكما ، وقد تم تأسيسها عام 2001 .

MATIS صدرت من المنتجات في العام الماضي بما يقارب 70 مليون يورو ، وهي حاليا في المرحلة الأخيرة في تنفيذ الخطة الموضوعة لزيادة العاملين فيها بإضافة 300 عامل ماهر وتوسيع المصنع بنسبة 50 %، وحسب قول عبد الغني الرحماني هناك المزيد من النشاطات، لذلك فإن شركائنا يريدون أن يستثمروا  .
MATIS  هي جزء من قطاع صناعة الطيران المتنامي في المملكة المغربية والتي تستفيد من انخفاض تكاليف العمالة وقربها من أوروبا إلى توريد المكونات لمصنعي الطائرات في أوربا والولايات المتحدة الأميركية. مشيرا إلى أن جميع التخصصات، تقريبا، حاضرة، من الإنتاج إلى المعالجة السطحية، وصيانة الطائرات والمحركات، والهندسة، والتجميع، والأسلاك الكهربائية والالكترونية.

قطاع صناعة الطيران المغربي يوظف 11500 شخص وحقق صادرات قيمتها مليار دولار في العام الماضي ، وحقق نموا بلغ 15 % سنويا، وفقا لمسؤولين الصناعة. والهدف من ذلك هو الوصول إلى 23000 فرصة عمل بحلول عام 2020، وزيادة الصادرات إلى 1.6 مليار دولار سنويا وللوصول الى ارتفاع نسبة 35 % في تصنيع المكونات المنتجة محليا، فيما يشكل الباقي في معظمها منتجات يتم  تجميعها من أجزاء مستوردة.
حميد بنبراهيم الأندلسي  رئيس تجمع صناعات الطيران والفضاء بالمغرب ( Le Groupement des Industries Marocaines Aéronautiques et Spatiales (GIMAS وهي مجموعة من شركات القطاع الخاص المغربية العاملة في الطيران، يقول بأن مستقبل المغرب في مجال صناعة الطيران واعد.
وأوضح بأن هناك 35000 طائرة سيتم بناؤها على مستوى العالم على مدى السنوات الـ 20 المقبلة. واليوم المغرب هو المكان المناسب إذا كنت تريد اختراق أوروبا بأفضل الاسعار والتكاليف. حيث كانت قبل عشر سنوات الشركات في أوروبا الشرقية وأيرلندا هي المستفيدة، ولكن منذ انضمام هذه الدول إلى الاتحاد الأوروبي أصبحت أقل قدرة على المنافسة. 

هناك 100 شركة دولية في المغرب، بما في ذلك بومباردييه Bombardier والكوا Alcoa وStelia التي هي شركة مملوكة لإيرباص، تعمل باستثمارات تبلغ قيمتهما الإجمالية تصل إلى 800 مليون دولار ثلثي هذه الشركات تريد المزيد من التوسع.
وبغية تمكين شركات صناعة الطيران من الكفاءات والمهارات اللازمة لتلبية احتياجات ومتطلبات الجودة للشركات المصنعة للطائرات تم تأسيس معهد الطيران والصنائع ، والذي تم إعداده بشكل مشترك من قبل القطاع الخاص في المغرب بالتعاون مع فرنسا التي قدمت قرضا طويل الأجل، والحكومة المغربية وفرت المبنى والارض لتدريب العاملين في هذا القطاع.



تعليقات