خسارة مطار طرابلس العالمي .. كيف انعكست على صيانة الطائرات الليبية



تعاني صناعة الطيران في ليبيا من الكثير من المشاكل، التي تجعل من الاستمرار في العمل تحدٍ كبير، في ظل ما تعانيه البلاد من أزمات ومختنقات، خاصة بعد الخسائر التي تعرضت لها أكبر مشغلين للنقل الجوي في ليبيا، شركتي؛ الخطوط الجوية الليبية، والخطوط الأفريقية، فيما يعرف بمعركة المطار في يوليو 2014.
صيانة الطائرات الحلقة الأهم
ومن أهم التحديات شركات الطيران الليبية، التشغيل اليومي للرحلات، وهذا التشغيل يحتاج متابعة فنية لضمان الاستمرارية في العمل، وهذه المتابعة ما تعرف بالصيانة.
صيانة الطائرات، أحد الحلقات المهمة في منظومة النقل الجوي في أي شركة طيران، تقوم على نقل الركاب أو البضائع، وهي تضمن بقاء الطائرة مشغلة، وتقليل فترة بقائها على الأرض.
يقوم عمل الصيانة على أساسين، الصيانة المجدولة، والصيانة الطارئة، وفي كلا الوجهين، من الضروري لتنفيذها توفر مجموعة من الظروف، أهمها:
- الخبرة الفنية، والمتمثلة في أفراد الصيانة من مهندسين وفنيين، إضافة لفنيي الدعم الفني، والخدمات.
- قطع الغيار، وتوفرها في المخازن، يضمن إجراء أعمال الصيانة في وقتها، وعلى الوجه المطلوب.
- المكان، الذي يوفر أرضية العمل بالشكل الصحيح، والسليم.
خسارة مطار طرابلس العالمي
بعد خسارة مطار طرابلس العالمي، وتحول عمليات النقل الجوي إلى مطار معيتيقة، لم يعد من السهل على الشركات، تشغيل طائراتها بالشكل المطلوب، فقد خسرت الشركات المكان والموقع الذي يوفر أرضية العمل لتنفيذ الصيانة المجدولة والطارئة. فمطار معيتيقة غير مجهز لذلك، كما وإن ظروف العمل الحالية لا توفر الاستقرار والأمان، للعمل بالشكل المطلوب.
صعوبات صيانة الطائرات
كما وتشتت جهود العاملين في مجال صيانة الطائرات، للبدء من الصفر، في ظل وجود شحيح لمعدات وأدوات الصيانة، وقطع الغيار، التي صار من الصعب استجلابها، بسبب الوضع المالي المتعثر لمعظم شركات الطيران، وانقطاع ليبيا عن العالم، فصار من الصعب التواصل ووصول قطع الغيار في الوقت، خاصة فيما يخص الأعمال الطارئة.
إن المشاكل التي تعانيها صيانة الطائرات، والظروف الصعبة التي تنفذ بها، تعود بالسلب على قطاع النقل الجوي، في عدم انتظام جداول الرحلات، وتأخرها توقيت انطلاقها، الأمر الذي صار علامة مسجلة لمعظم شركات الطيران الليبية.
والأمر للعودة به للطريق الصحيح، هو تحقق الاستقرار والأمان بشكل عام، وعودة مطار طرابلس لسابق عهده، وانفتاح ليبيا على العالم.

نشر بموقع إيوان ليبيا

تعليقات