ما هو المطب الهوائي؟
المطبات الهوائية؛ هي حركة يتسبب فيها الضغط الجوي، وما تنفثه الطائرة والهواء المحيط بالجبال وجبهات الهواء البارد والحار أو العواصف.
وفي بعص الأحيان تحدث بكيفية مفاجئة وحتى أثناء الأجواء الصافية. وتقوم إدارات مراقبة حركات الطيران بإبلاغ قائدي الطائرات بأي مطب متوقع.
وتحدث المطبات الهوائية؛ بسبب اضطرابات في الكتلة الهوائية التي تمر بها الطائرة، وتسبب ارتجاج في جسم الطائرة نتيجة اختراقها كتلة هوائية مضطربة وليست انسيابية، وقد تكون درجات الحرارة متغيرة مما يسبب تغيير في كثافة الهواء الذي تمر من خلاله الطائرة.
جميع الطائرات يتم فحصها من قبل الشركة المصنعة، للتأكد من إنها تتحمل جميع الأنواع من المطبات الهوائية بجميع درجاتها، كما أن الطيارين مدربين على التعامل مع جميع هذه الحالات.
ولو لاحظ الركاب أجنحة الطائرة أثناء الطيران، وخاصة خلال المطبات، سيلاحظون حركتها للأعلى والأسفل، في مرونة مقصدوة لتلبي ما تتعرض له الطائرة من تغيرات أثناء طيرانها.
العوامل المؤثرة في حدوث المطبات الهوائية:
هناك الكثير من العوامل التي تتسبب في اضطراب وعدم انسيابية الهواء، اللأمر الذي ينتج عنه المطب الهوائي، مثل:
• السحب الركامية والرعدية: إن الحرارة الناتجة عن سطح الأرض تتسبب في تحريك الهواء عموديا إلى الأعلى، وعند ازدياد كمية الهواء المتحرك إلى الأعلى تزداد قوة الاضطرابات الهوائية، وعادة تكون السحب الركامية مشبعة بالماء والذي يتحول مع البرودة إلى برد، وبها شحنات كهربائية عالية علامته البرق. والصعود والهبوط السريع للهواء يتسبب في اضطراب الهواء المحيط للسحب يصل إلى مسافة عشرات الكيلومترات.
• الجبال والمرتفعات: عند مرور الهواء قريبا من سطح الأرض يصطدم بالجبال والمرتفعات فيتغير اتجاهه صعودا وبسرعة تسبب في اضطراب الهواء المحيط بالمرتفعات.
• التيارات الهوائية شديدة السرعة: تيارات الهواء التي تكون على ارتفاعات عالية وبسرعة تصل إلى 300 كم/ساعة وبسبب دوران الكرة الأرضية واختلاف درجات الحرارة، يتغير اتجاه الهواء مما يسبب اضطراب في الهواء.
• الكتل الهوائية: اصطدام الكتل الهوائية الباردة مع الكتل الهوائية الحارة والتي تحدث على ارتفاعات متفاوتة، تصادم الجبهات الهوائية الباردة مع الساخنة وتداخلهم يتسبب باضطراب الهواء.
• التيارات الحلزونية: تنتج بسبب المحركات وخاصة النفاثة منها، وتحدث بعد الاقلاع أو الهبوط للطائرات ذات الحجم الكبير وتتأثر بها الطائرات الأصغر حجما، وهذه التيارات الحلزونية تتسبب في اضطراب الهواء.
• المقصات الهوائية: المقص الهوائي هو اختلاف في سرعة الريح أو اتجاهها ما بين نقطتين في حيز جوي، وقد يكون هذا الاختلاف عمودي أو افقي. ويعرف الطيارون المقص الهوائي على انه اختلاف في السرعة الهوائية لكل 15 عقدة (28 كلم/س) في الألف قدم، أو اختلاف في زاوية السمت (الاسقاط) لكل 30 درجة في الألف قدم. تشبه عملية المقص الهوائي بتلامس جسمين باتجاه معاكس مما ينتج عنه احتكاك، وإذا كان الجسمان صلبين فلن يحدث أي تبادل في كتلتيهما، لكن إذا كان هذان الجسمان مائعين (سائلين أو غازيين)، فإن الاحتكاك سيكون دوامات في حيز ضحل بحيث يحدث تداخل لكلتا الكتلتين فتتكون خلالها بتلك المنطقة ما يعرف بالمقص أو المجز، ومن هنا جاءت التسمية.
أنواع المطبات الهوائي:
الاضطرابات الهوائية تفرض تغيراً في ارتفاع وسرعة وتحميل الطائرة، لذلك يجب على الطيار أن يقلل سرعة الطائرة إلى السرعة المحددة، خلال المطب الهوائي، هذه السرعة تحدد طبقاً لمواصفات الطائرة، مع المحافظة على الارتفاع الثابت للرحلة.
تنقسم المطبات الهوائية من حيث شدتها إلى ثلاث درجات هي:
• الاضطرابات (المطبات) الهوائية الخفيفة: وهذه تسبب اهتزاز بسيط ويتعامل معها الطيارين بشكل شبه يومي، وليس منها أي ازعاج يذكر.
• الاضطرابات (المطبات) الهوائية المتوسطة: هذا النوع يتجنبه الطيارين ويتعرفون عليه عن طريق رادار الطقس، الذي يوجد في الطائرة، وكذلك من النشرات الجوية المتوفرة قبل وخلال الرحلة.
في بعض الأحيان يضطر الطيار للدخول في هذه الأجواء لعدم وجود خيار آخر، أو في حين حصولها غير المتوقع، كما يتعامل معها الطيارين بتغيير الارتفاع أحيانا، وكذلك تقليل السرعة للتخفيف من الاصطدام بالهواء المضطرب. وليس لها أي اخطار، عدا الازعاج وعدم الارتياح من قبل الركاب لهذا النوع من المطبات، ويصعب معه تقديم الخدمة للركاب ويمنع تجولهم ويجب عليهم ربط الأحزمة.
• الاضطرابات (المطبات) الهوائية الشديدة: قوانين الطيران تمنع الطيارين من الدخول في هذا النوع من المطبات، لأنه في بعض الأحيان قد يسبب خطورة على الطائرة والركاب، وفي حالة حدوثه يتوجب على الطيار الخروج منه فوراً حتى لو اضطر لأن يعود من حيث أتى.
تاثير المطبات الهوائية على الطيران:
تأثر المطبات الهوائية على الطيران بشكل مباشر، وأهم مشاكل الطيران خلالها:
• صعوبة قيادة الطائرة أثناء الإقلاع والهبوط والطيران المنخفض وخاصة فوق المناطق الجبلية لأن أي ارتفاع تفقده الطائرة قد يؤدي إلى اصطدام الطائرة بالأرض.
• الشعور بتعب شديد أثناء الطيران لفترة طويلة في منطقة المطبات الهوائية بسبب اليقظة والحذر والجهد الذي يبذله الطيار للمحافظة على توازن الطائرة.
• يتشكل الجليد على الطائرات في المطبات بنسبة أكبر مما هو خارجها بسبب انخفاض درجة حرارة الهواء الصاعد بالتبريد المكظوم.
• لا يمكن الاعتماد على قراءات عدادات الطائرة بسبب تذبذب مؤشراتها وما تعطيه من قراءات غير دقيقة. خاصة في الطائرات التي تستخدم أنظمة الملاحة القديمة.
• السحب الركامية تعج بالمقصات الهوائية الفتاكة.
• المطبات الهوائية هي حركة الطائرة الرأسية إلى الأعلى أو الأسفل بشكل فجائي.
المطبات الهوائية والمسافرين:
لعل المطبات الهوائي هي أكبر إزعات لركاب الطائرات، والسبب الأول لخوف الكثير من ركوب الطائرة أو استخدامها، ولعل السبب هو ما تقدمه الافلام من مشاهد فيها الكثير من المغالاة، والتي لا تم للواقع بصلة حقيقة إلا ما ندر.
على مدى السنوات الماضية، أعلنت إدارة الطيران الفيدرالي الأمريكية، أن متوسط الإصابات بسبب المطبات الهوائية أقل من 50 إصابة سنويًا، ومعظمهم من طاقم الطائرة الذين لم تكن لديهم فرصة للجلوس وربط الأحزمة.
أما كونك ركاب أثناء المطبات الهوائية –العنيفة بشكل خاص-، قد ينسكب عليك مشروبك، أما الإصابات الإصابات نادرةٌ جدًا، وعندما تحدث، عادة ما تكون بسبب عدم ربط أحزمة الأمان، او التجول في أرجاء مقصورة الركاب.
لذا سيكون من الأفضل لك كراكب، المحافظة على حزام الامان مربوطاً طوال الرحلة، مالم تحتاج إلى فكره لمغادرة مقعدك.
أما الإجابة عن سؤال آمن الاماكن، على الطائرة الخاصة بالمطبات الهوائي؛ في مجموعة المقاعد التي موجودة قريباً من أجنحة الطائرة. بسبب تركز مركز وزن الطائرة فيه.
تعليقات