مع رفع الكثير من الدول للحظر المضروب ضمن الإجراءات الاحترازية لانتشار فايروس الكورونا (كوفيد 19)، وعودة التنقل بالطيران، وإن كان جزئياً! بدأ يتوضح الشكل العام للسفر خلال الفترة القادمة وحتى وقت لاحق، حيث سيكون شكل السفر من خلال من خلال نظام يعتمدُ أربع محطات أو حواجز، تضمن إلى حد كبير عدم انتقال أو سفر الشخص المصاب، وبالتالي الحد من انتشار الفايروس وانتقاله.
الحاجز الأول: المسافر
يمثل المسافر نفسه المحطة الأولى من هذه النظام، فعليه إجراء الفحوصات اللازمة قبل سفره، والحصول على ما يفيد عدم إصابته بهذا الفايروس، أو شفائه الشفاء التام منه. حيث سيكون عليه التوقيع على إقرار عند حجزه التذكرة، وتقديم ما يفيد بهذا الخصوص.
كما سيكون على المسافر اتخاذ الإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامة والقفازات، واتخاذ مسافة التباعد المفروضة؛ دائرة 1.5 إلى 2 متر.
الحاجز الثاني: المطار
ستقوم المطارات بمتابعة ومراقبة جميع المسافرين، ومعاينتهم، ووضع النظام الكفيل بالكشف على المسافرين عند دخولهم المطار، وضمان تقيدهم بمسافة التباعد، والإجراءات الاحترازية الأخرى. كما قد يمنع مرافقي المسافر من الدخول للمطار، والبقاء في الخارج سواء عند المغادرة أو الاستقبال.
وهناك أكثر من مقترح في هذا الخصوص:
المقترح الأول: ويكتفي بالإجراءات المتخذة من قبل المسافر، وإقراره بخلوه من الفايروس، بالتالي سيكون الكشف فقط عند الدخول للمطار.
المقترح الثاني: وتعتمد فيه إدارة المطار، كشف عند الدخول، وآخر قبل الصعود للطائرة.
المقترح الثالث: وفيه ثلاث محطات للكشف؛ عند الدخول، وعند الدخول لصالة الانتظار، وقبل الصعود
الحاجز الثالث: الطائرة.
وهنا يقوم طاقم الطائرة بمتابعة المسافرين، ومراقبتهم، وضمان جلوسهم في أماكنهم والتقيد بها، خاصة وإنه من المتوقع أن يتم توزيع الركاب لضمان مسافة احترازية بينهم، كما وضحنا في مقال سابق.
طاقم الطائرة سيكون مجهزا ومدربا على إجراءات الكشف ورصد أعراض الإصابة بالفيروس، والتعامل مع الركاب المصابين والتبليغ عنهم.
الحاجز الرابع: مطار الوصول.
بعد أن يصل الراكب وجهته المنشودة، سيكون عليه الخضوع لفحص خاص بالدخول قبل إجراءات الجمرك والجوازات، وقد تقرر بعض المطارات فحصا قبل الخروج من المطار.
وهذا يدخل ضمن اختصاصات المطار التي بيناها في الحاجز الثاني.
هل انتهى كل شيء؟
هذا باختصار ما سيمر به المسافر من إجراءات حتى وصوله إلى محطته، ولكن يبدو إن الأمر لن ينتهي عند ذلك، فقد وضعت بعض البلدان ضوابط للقادمين إليها، فيما يخص الخضوع لبعض الإجراءات الاحترازية كالإقرار بمكان الإقامة وخط السير ومناطق التنقل، وقد يضر القادم للبقاء في حجر احترازي لمدة من الزمن قبل خروجه للشارع.
العالم يحاول الخروج من حصار هذا الفيروس، ويضع الخطط لذلك، والأمل من تعود الحياة لطبيعتها، لكن الثابت إن السفر لن يعود لما كان عليه بسهولة!!!
تعليقات